سبب هجرة اليهود إلى فلسطين
السؤال: سمعنا بهجرة اليهود إلى فلسطين، فلماذا يهاجرون إلى هناك؟ وهل هجرتهم -كما سمعنا- إعداد للحرب التي ستكون بين المسلمين واليهود؟
الجواب: نحن دائماً نتفاءل، ونحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم {كان يحب الفأل ويكره الطيرة} لكن النبي صلى الله عليه وسلم هديه غير ما نظن، فنحن لا نتفاءل عن حقٍ وحقيقة، أنا أسميه تخديراً، ونحن نتخدر بسرعة؛ مثلاً: هناك أناس يشربون القهوة، هذا لو يعطى أقوى إبرة لا يتخدر كما يقول الأطباء، لكن هناك ناس أول ما توضع فيه الإبرة يغمى عليه، نحن من النوع الذي يتخدر بأدنى مخدر، فلما جاءت الأحداث في أوروبا الشرقية خدرونا قالوا: هذه سقطت؛ لأنها قائمة على الظلم وعلى الفساد والاشتراكية والشيوعية، وهي مخالفة للإسلام، أما نحن فالحمد لله مسلمون، انتهت الشيوعية وارتحنا، وهذا خلاف الواقع تماماً.
ولما جاءت الهجرة ظهرت أيضاً بعض الأصوات المخدرة، تقول: دعوهم يتجمعون، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخبر أننا سوف نقاتلهم في آخر الزمان، فكيف سنقاتلهم إلا إذا تجمعوا؟!
من قال لكم: إننا سنقاتلهم الآن؟! علينا أن نأخذ بالأسباب كما شرع الله، فإذا قدر الله شيئاً، فقدر الله واقع، وخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم صادق وحق، لكن لا يعني ذلك أن نترك اليهود يفعلون ما يشاءون ويتجمعون.
فنحن نقول: سبب هذه الهجرة أن اليهود يريدون تقوية دولتهم بالعنصر البشري، وهو أهم عنصر في الحياة، اليهود والروافض وغيرهم أهم شيء عندهم هو العنصر البشري، والأقباط في مصر وغيرهم الزيادة السكانية مهمة جداً، أما تحديد النسل فهو خاص بـالسنة، والدعايات خاصة بـأهل السنة، والكلام عن العدد وأن الثلاثة كفاية والخمسة مشكلة، وأن الزوجتين حرام أو ممنوع، هذا خاص بـأهل السنة، العنصر البشري أهم عنصر في أي دولة في العالم، في أي وجود عالمي بسبب هذه الحرب المستعرة والصراع بين الأمم، فاليهود يريدون تقوية دولتهم بهذه الهجرة، ولا غرابة في ذلك، أما نحن فماذا عملنا؟! نحن عندنا هجرة الخدَّامات إلى أرض المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله!